السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لرسولنا الحبيب صلى الله عليه و سلم الكثير من المعجزات سندكر منها البعض فالرسول صلى الله عليه و سلم ظهر على يديه من المعجزات و الخوارق التي يحيل العقل صدورها على يد غير نبي و رسول.
و هذا طرف من تلك المعجزات كما هي ثابتة في الحديث الصحيح الذي لا يكدبه إلا ضعيف العقل أو فاقده:
1-انشقاق القمر له صلى الله عليه و سلم فقد طلب الوليد بن مغيرة و غيره من كفار قريش أية-معجزة- منه عليه السلام تدل على صدقه في دعوى النبوة و الرسالة فانشق له القمر فرقتين:فرقة فوق الجبل و فرقة دونه, فقال لهم النبي عليه الصلاة و السلام :اشهدوا, قال بعضهم رايتالقمر بين فرجتي الجبل-جبل أبي قبيس-وقد سألت قريش أهل بلاد أخرى,هل شاهدوا انشقاق القمر؟ فأجابوا به كما رأوه و نزل قول الله تعالى(اقتربت الساعة و انشق القمر و إن يروا اية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر و كذبوا و اتبعوا أهواءهم) القمر.
2- أصيبت عين قتادة يوم أحد حتى و قعت على وجنته فردها الرسول صلى الله عليه و سلم فكانت أحسن منها قبل.
3- رمدت عينا علي بن أبي طالب عليه السلام يوم خيبر فنفث فيهما رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام فبرئتا كأن لم يكن بهما شيء أبدا.
4- انكسرت ساق ابن الحكم يوم بدر فنفث عليها صلى الله عليه و سلم فبرئ لوقته و لم يحصل له الم قط.
5- نطق الشجر له عليه السلام,فقد دنا منه أعربي فقال له:يا أعرابي أين تريد؟ قال إلى أهلي.قال هل لك إلى خير؟ فقال: وماهو؟.قال:تشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله.فقال الأعرابي:من يشهد لك على ماتقول؟ فقال الرسول عليه الصلاة و السلام :هذه الشجرة -يشير إلى شجرة بشاطئ الوادي-فأقلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه,فاستشهدها ثلاث فشهدت,كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام.
6-حنين جدع النخلة له صلى الله عليه و سلم و بكاؤه بصوت سمعه من في مسجده صلى الله عليه و سلم قاطبة, و ذلك لما فارقه صلى الله عليه و سلم بعدما كان يخطب عليه كمنبر له, و لما صنع له منبر و ترك الصعود عليه بكى حنينا و شوقه إليه صلى الله عليه و سلم فقد سمه له صوت كصوت العشار(النوق التي مضى على حملها عشرة أشهر) فلم يسكت حتى جاءه الرسول عليه الصلاة و السلام ,و وضع يده الشريفة فسكت.
7-دعاؤه صلى الله عليه و سلم على كسرى بتمزق ملكه فتمزق.
8-دعاؤه عليه الصلاة و السلام لا بن عباس بالتفقه في الدين, فكان عبد الله بن عاس حبر هذه الأمة
.
9-تكثير الطعام بدعائه صلى الله عليه و سلم فقد أكل من مدي شعير فقط أكثر من ثمانين رجلا.
10-تكثير الماء بدعائه صلى الله عليه و سلم فقط عطش الناس في الحديبية و رسول الله عليه أزكى السلام بين يديه ركوة ماء يتوضأ منها و أقبل نحوه, و قالوا ليس عندنا إلا ما في ركوتك فوضع عليه الصلاة و السلام يده في الركوة, فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون, فشرب القوم و توضأوا , و كانوا ألفا و خمسمائة نفر.
11-الإسراء و المعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى إلى السموات العلى إلى سدرة المنتهى, و عاد إلى فراشه و لم يبرد.
12-القرآن الكريم, الكتاب الذي فيه نبأ من قبلنا و خبر من بعدنا و حكم ما بيننا و فيه الهدى و النور, فهو معجزته العضمى و آية نبوته الخالدة و الباقية على مرالأيام و كر العصور ليظل به الدليل قائما على صدق نبوته عليه الصلاة و السلام, و الحجة ثابتة على الخلق إلى أن يرث الله الأرض.
فالقران العظيم من أعظم ما أوتي نبينا صلى الله عليه و سلم من المعجزات , و من أكبر ما أوتي من البينات. و فيه يقول (ما من الأنبياءنبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ,و إنما كان الذي أوتيته و حيا أوحاه الله إلي ,فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة).
من كتاب منهاج المسلم
لأبي بكر جابر الجزائري.